اليوم الخامس والعشرون 25 من الشهر المبارك طوبة , أحسن الله استقباله، وأعاده علينا وعليكم، ونحن في هدوء واطمئنان، مغفوري الخطايا والآثام، من قِبَل مراحم الرب، يا آبائي وأخوتي.
آمين.

نياحة القديس بطرس العابد ( 25 طــوبة)

في مثل هذا اليوم تنيح القديس بطرس العابد . وكان في أول أمره عشارا ، وكان قاسيا جدا ، لا يعرف الرحمة ، حتى انه لكثرة بخله وشحه لقبوه بعديم الرحمة . فتحنن عليه الرب يسوع ، واحب ان يرده عن أفعاله الذميمة . فأرسل إليه يوما فقيرا يطلب منه شيئا يسيرا . واتفق وصول خادمه وهو يحمل الخبز إليه ، في الوقت الذي كان فيه الفقير أمامه ، فتناول العشار خبزة من علي راس الغلام ، وضرب بها الفقير علي رأسه ، لا علي سبيل الرحمة ، بل علي سبيل الطرد ، حتى لا يعود إليه مرة ثانية . ولما اقبل المساء رأي في نومه رؤيا ، كأنه في اليوم الأخير ، وقد نصب الميزان ، ورأي جماعة تجلبوا بالسواد ، وفي ابشع الصور تقدموا ووضعوا خطاياه وظلمه في كفة الميزان اليسرى . ثم أتت جماعة من ملائكة النور حسني المنظر ، لابسين حللا بيضاء ، ووقفوا بجوار كفة الميزان اليمني . وبدت عليهم الحيرة لأنهم لم يجدوا ما يضعونه فيها . فتقدم أحدهم ووضع الخبزة التي كان قد ضرب به راس الفقير ، وقال ليس لهذا الرجل سوي هذه الخبزة ، عندما استيقظ بطرس من النوم فزعا مرعوبا ، واخذ يندب سوء حظه ، ويلوم نفسه علي ما فرط منه . وبدا ان يكون رحوما متعطفا ، وتناهي في أعمال الرحمة ، حتى كان يجود بالثوب الذي له ، وإذ لم يبق له شئ ترك بلده ومضي فباع نفسه عبدا ودفع الثمن للمساكين . ولما اشتهر أمره هرب من هناك وأتى إلى البرية القديس مقاريوس ، حتى ترهب وتنسك وسار سيرة حسنة مرضية ، أهلته لان يعرف يوم انتقاله . فاستدعي شيوخ الرهبان وودعهم وتنيح بسلام . صلاته تكون معنا امين .


استشهاد القديس اسكلاس المجاهد ( 25 طــوبة)

في هذا اليوم تذكار شهادة القديس المجاهد الانبا اسكلا . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين .