أستماع صوتى :

الاصحاح التالي 2
(1) -

قَوْلُ الرَّبِّ الَّذِي صَارَ إِلَى يُوئِيلَ بْنِ فَثُوئِيلَ:

(2) -

اِسْمَعُوا هذَا أَيُّهَا الشُّيُوخُ، وَأَصْغُوا يَا جَمِيعَ سُكَّانِ الأَرْضِ! هَلْ حَدَثَ هذَا فِي أَيَّامِكُمْ، أَوْ فِي أَيَّامِ آبَائِكُمْ؟

(3) -

أَخْبِرُوا بَنِيكُمْ عَنْهُ، وَبَنُوكُمْ بَنِيهِمْ، وَبَنُوهُمْ دَوْرًا آخَرَ.

(4) -

فَضْلَةُ الْقَمَصِ أَكَلَهَا الزَّحَّافُ، وَفَضْلَةُ الزَّحَّافِ أَكَلَهَا الْغَوْغَاءُ، وَفَضْلَةُ الْغَوْغَاءِ أَكَلَهَا الطَّيَّارُ.

(5) -

اِصْحُوا أَيُّهَا السَّكَارَى، وَابْكُوا وَوَلْوِلُوا يَا جَمِيعَ شَارِبِي الْخَمْرِ عَلَى الْعَصِيرِ لأَنَّهُ انْقَطَعَ عَنْ أَفْوَاهِكُمْ.

(6) -

إِذْ قَدْ صَعِدَتْ عَلَى أَرْضِي أُمَّةٌ قَوِيَّةٌ بِلاَ عَدَدٍ، أَسْنَانُهَا أَسْنَانُ الأَسَدِ، وَلَهَا أَضْرَاسُ اللَّبْوَةِ.

(7) -

جَعَلَتْ كَرْمَتِي خَرِبَةً وَتِينَتِي مُتَهَشَّمَةً. قَدْ قَشَرَتْهَا وَطَرَحَتْهَا فَابْيَضَّتْ قُضْبَانُهَا.

(8) -

نُوحِي يَا أَرْضِي كَعَرُوسٍ مُؤْتَزِرَةٍ بِمَسْحٍ مِنْ أَجْلِ بَعْلِ صِبَاهَا.

(9) -

انْقَطَعَتِ التَّقْدِمَةُ وَالسَّكِيبُ عَنْ بَيْتِ الرَّبِّ. نَاحَتِ الْكَهَنَةُ خُدَّامُ الرَّبِّ.

(10) -

تَلِفَ الْحَقْلُ، نَاحَتِ الأَرْضُ لأَنَّهُ قَدْ تَلِفَ الْقَمْحُ، جَفَّ الْمِسْطَارُ، ذَبُلَ الزَّيْتُ.

(11) -

خَجِلَ الْفَلاَّحُونَ، وَلْوَلَ الْكَرَّامُونَ عَلَى الْحِنْطَةِ وَعَلَى الشَّعِيرِ، لأَنَّهُ قَدْ تَلِفَ حَصِيدُ الْحَقْلِ.

(12) -

اَلْجَفْنَةُ يَبِسَتْ، وَالتِّينَةُ ذَبُلَتْ. اَلرُّمَّانَةُ وَالنَّخْلَةُ وَالتُّفَّاحَةُ، كُلُّ أَشْجَارِ الْحَقْلِ يَبِسَتْ. إِنَّهُ قَدْ يَبِسَتِ الْبَهْجَةُ مِنْ بَنِي الْبَشَرِ.

(13) -

تَنَطَّقُوا وَنُوحُوا أَيُّهَا الْكَهَنَةُ. وَلْوِلُوا يَا خُدَّامَ الْمَذْبَحِ. ادْخُلُوا بِيتُوا بِالْمُسُوحِ يَا خُدَّامَ إِلهِي، لأَنَّهُ قَدِ امْتَنَعَ عَنْ بَيْتِ إِلهِكُمُ التَّقْدِمَةُ وَالسَّكِيبُ.

(14) -

قَدِّسُوا صَوْمًا. نَادُوا بِاعْتِكَافٍ. اجْمَعُوا الشُّيُوخَ، جَمِيعَ سُكَّانِ الأَرْضِ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ وَاصْرُخُوا إِلَى الرَّبِّ.

(15) -

آهِ عَلَى الْيَوْمِ! لأَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ قَرِيبٌ. يَأْتِي كَخَرَابٍ مِنَ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.

(16) -

أَمَا انْقَطَعَ الطَّعَامُ تُجَاهَ عُيُونِنَا؟ الْفَرَحُ وَالابْتِهَاجُ عَنْ بَيْتِ إِلهِنَا؟

(17) -

عَفَّنَتِ الْحُبُوبُ تَحْتَ مَدَرِهَا. خَلَتِ الأَهْرَاءُ. انْهَدَمَتِ الْمَخَازِنُ لأَنَّهُ قَدْ يَبِسَ الْقَمْحُ.

(18) -

كَمْ تَئِنُّ الْبَهَائِمُ! هَامَتْ قُطْعَانُ الْبَقَرِ لأَنْ لَيْسَ لَهَا مَرْعًى. حَتَّى قُطْعَانُ الْغَنَمِ تَفْنَى.

(19) -

إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَصْرُخُ، لأَنَّ نَارًا قَدْ أَكَلَتْ مَرَاعِيَ الْبَرِّيَّةِ، وَلَهِيبًا أَحْرَقَ جَمِيعَ أَشْجَارِ الْحَقْلِ.

(20) -

حَتَّى بَهَائِمُ الصَّحْرَاءِ تَنْظُرُ إِلَيْكَ، لأَنَّ جَدَاوِلَ الْمِيَاهِ قَدْ جَفَّتْ، وَالنَّارَ أَكَلَتْ مَرَاعِيَ الْبَرِّيَّةِ.