سفر الامثال

يَا ابْنِي، احْفَظْ كَلاَمِي وَاذْخَرْ وَصَايَايَ عِنْدَكَ.

يا ابني، احفظ كلامي واذخر وصاياي عندك.

احْفَظْ وَصَايَايَ فَتَحْيَا، وَشَرِيعَتِي كَحَدَقَةِ عَيْنِكَ.

احفظ وصاياي فتحيا، وشريعتي كحدقة عينك.

اُرْبُطْهَا عَلَى أَصَابِعِكَ. اكْتُبْهَا عَلَى لَوْحِ قَلْبِكَ.

اربطها على أصابعك. اكتبها على لوح قلبك.

قُلْ لِلْحِكْمَةِ: «أَنْتِ أُخْتِي» وَادْعُ الْفَهْمَ ذَا قَرَابَةٍ.

قل للحكمة: «أنت أختي» وادع الفهم ذا قرابة.

لِتَحْفَظَكَ مِنَ الْمَرْأَةِ الأَجْنَبِيَّةِ، مِنَ الْغَرِيبَةِ الْمَلِقَةِ بِكَلاَمِهَا.

لتحفظك من المرأة الأجنبية، من الغريبة الملقة بكلامها.

لأَنِّي مِنْ كُوَّةِ بَيْتِي، مِنْ وَرَاءِ شُبَّاكِي تَطَلَّعْتُ،

لأني من كوة بيتي، من وراء شباكي تطلعت،

فَرَأَيْتُ بَيْنَ الْجُهَّالِ، لاَحَظْتُ بَيْنَ الْبَنِينَ غُلاَمًا عَدِيمَ الْفَهْمِ،

فرأيت بين الجهال، لاحظت بين البنين غلاما عديم الفهم،

عَابِرًا فِي الشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا، وَصَاعِدًا فِي طَرِيقِ بَيْتِهَا.

عابرا في الشارع عند زاويتها، وصاعدا في طريق بيتها.

فِي الْعِشَاءِ، فِي مَسَاءِ الْيَوْمِ، فِي حَدَقَةِ اللَّيْلِ وَالظَّلاَمِ.

في العشاء، في مساء اليوم، في حدقة الليل والظلام.

وَإِذَا بِامْرَأَةٍ اسْتَقْبَلَتْهُ فِي زِيِّ زَانِيَةٍ، وَخَبِيثَةِ الْقَلْبِ.

وإذا بامرأة استقبلته في زي زانية، وخبيثة القلب.

صَخَّابَةٌ هِيَ وَجَامِحَةٌ. فِي بَيْتِهَا لاَ تَسْتَقِرُّ قَدَمَاهَا.

صخابة هي وجامحة. في بيتها لا تستقر قدماها.

تَارَةً فِي الْخَارِجِ، وَأُخْرَى فِي الشَّوَارِعِ، وَعِنْدَ كُلِّ زَاوِيَةٍ تَكْمُنُ.

تارة في الخارج، وأخرى في الشوارع، وعند كل زاوية تكمن.

فَأَمْسَكَتْهُ وَقَبَّلَتْهُ. أَوْقَحَتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ لَهُ:

فأمسكته وقبلته. أوقحت وجهها وقالت له:

«عَلَيَّ ذَبَائِحُ السَّلاَمَةِ. الْيَوْمَ أَوْفَيْتُ نُذُورِي.

«علي ذبائح السلامة. اليوم أوفيت نذوري.

فَلِذلِكَ خَرَجْتُ لِلِقَائِكَ، لأَطْلُبَ وَجْهَكَ حَتَّى أَجِدَكَ.

فلذلك خرجت للقائك، لأطلب وجهك حتى أجدك.

بِالدِّيبَاجِ فَرَشْتُ سَرِيرِي، بِمُوَشَّى كَتَّانٍ مِنْ مِصْرَ.

بالديباج فرشت سريري، بموشى كتان من مصر.

عَطَّرْتُ فِرَاشِي بِمُرّ وَعُودٍ وَقِرْفَةٍ.

عطرت فراشي بمر وعود وقرفة.

هَلُمَّ نَرْتَوِ وُدًّا إِلَى الصَّبَاحِ. نَتَلَذَّذُ بِالْحُبِّ.

هلم نرتو ودا إلى الصباح. نتلذذ بالحب.

لأَنَّ الرَّجُلَ لَيْسَ فِي الْبَيْتِ. ذَهَبَ فِي طَرِيق بَعِيدَةٍ.

لأن الرجل ليس في البيت. ذهب في طريق بعيدة.

أَخَذَ صُرَّةَ الْفِضَّةِ بِيَدِهِ. يَوْمَ الْهِلاَلِ يَأْتِي إِلَى بَيْتِهِ».

أخذ صرة الفضة بيده. يوم الهلال يأتي إلى بيته».

أَغْوَتْهُ بِكَثْرَةِ فُنُونِهَا، بِمَلْثِ شَفَتَيْهَا طَوَّحَتْهُ.

أغوته بكثرة فنونها، بملث شفتيها طوحته.

ذَهَبَ وَرَاءَهَا لِوَقْتِهِ، كَثَوْرٍ يَذْهَبُ إِلَى الذَّبْحِ، أَوْ كَالْغَبِيِّ إِلَى قَيْدِ الْقِصَاصِ،

ذهب وراءها لوقته، كثور يذهب إلى الذبح، أو كالغبي إلى قيد القصاص،

حَتَّى يَشُقَّ سَهْمٌ كَبِدَهُ. كَطَيْرٍ يُسْرِعُ إِلَى الْفَخِّ وَلاَ يَدْرِي أَنَّهُ لِنَفْسِهِ.

حتى يشق سهم كبده. كطير يسرع إلى الفخ ولا يدري أنه لنفسه.

وَالآنَ أَيُّهَا الأَبْنَاءُ اسْمَعُوا لِي وَأَصْغُوا لِكَلِمَاتِ فَمِي:

والآن أيها الأبناء اسمعوا لي وأصغوا لكلمات فمي:

لاَ يَمِلْ قَلْبُكَ إِلَى طُرُقِهَا، وَلاَ تَشْرُدْ فِي مَسَالِكِهَا.

لا يمل قلبك إلى طرقها، ولا تشرد في مسالكها.

لأَنَّهَا طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ.

لأنها طرحت كثيرين جرحى، وكل قتلاها أقوياء.

طُرُقُ الْهَاوِيَةِ بَيْتُهَا، هَابِطَةٌ إِلَى خُدُورِ الْمَوْتِ.

طرق الهاوية بيتها، هابطة إلى خدور الموت.