سفر يشوع بن سيراخ

كَثِيرُونَ خَطِئُوا لأَجْلِ عَرَضِ الدُّنْيَا، وَالَّذِي يَطْلُبُ الْغِنَى يُغْضِي طَرْفَهُ.

كثيرون خطئوا لأجل عرض الدنيا، والذي يطلب الغنى يغضي طرفه.

بَيْنَ الْحِجَارَةِ الْمُتَضَامَّةِ يُغْرَزُ الْوَتَدِ، وَبَيْنَ الْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ تَنْشَبُ الْخَطِيئَةُ.

بين الحجارة المتضامة يغرز الوتد، وبين البيع والشراء تنشب الخطيئة.

وَسَيُسْحَقُ الإِثْمُ مَعَ الأَثِيمِ.

وسيسحق الإثم مع الأثيم.

مَنْ لَمْ يَحْرِصْ عَلَى الثَّبَاتِ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ، يُهْدَمُ بَيْتُهُ سَرِيعًا.

من لم يحرص على الثبات في مخافة الرب، يهدم بيته سريعا.

عِنْدَ هَزِّ الْغُرْبَالِ يَبْقَى الزِّبْلُ، كَذلِكَ كُسَاحَةُ الإِنْسَانِ عِنْدَ تَفَكُّرِهِ.

عند هز الغربال يبقى الزبل، كذلك كساحة الإنسان عند تفكره.

آنِيَةُ الْخَزَّافِ تُخْتَبَرُ بِالأَتُونِ، وَالإِنْسَانُ يُمْتَحَنُ بِحَدِيثِهِ.

آنية الخزاف تختبر بالأتون، والإنسان يمتحن بحديثه.

حِرَاثَةُ الشَّجَرِ تَظْهَرُ مِنْ ثَمَرِهَا، كَذلِكَ تَفَكُّرُ قَلْبِ الإِنْسَانِ يَظْهَرُ مِنْ كَلاَمِهِ.

حراثة الشجر تظهر من ثمرها، كذلك تفكر قلب الإنسان يظهر من كلامه.

لاَ تَمْدَحْ رَجُلًا قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ؛ فَإِنَّهُ بِهذَا يُمْتَحَنُ النَّاسُ.

لا تمدح رجلا قبل أن يتكلم؛ فإنه بهذا يمتحن الناس.

إِذَا تَعَقَّبْتَ الْعَدْلَ فَإِنَّكَ تُدْرِكُهُ، وَتَلْبَسُهُ حُلَّةَ مَجْدٍ، وَتَسْكُنُ مَعَهُ؛ فَيَصُونُكَ إِلَى الأَبَدِ، وَفِي يَوْمِ الاِفْتِقَادِ تَجِدُ سَنَدًا.

إذا تعقبت العدل فإنك تدركه، وتلبسه حلة مجد، وتسكن معه؛ فيصونك إلى الأبد، وفي يوم الافتقاد تجد سندا.

الطُّيُورُ تَأْوِي إِلَى أَشْكَالِهَا، وَالْحَقُّ يَعُودُ إِلَى الْعَامِلِينَ بِهِ.

الطيور تأوي إلى أشكالها، والحق يعود إلى العاملين به.

الأَسَدُ يَكْمُنُ لِلْفَرِيسَةِ، كَذلِكَ الْخَطَايَا تَكْمُنُ لِفَاعِلِي الإِثْمِ.

الأسد يكمن للفريسة، كذلك الخطايا تكمن لفاعلي الإثم.

حَدِيثُ الْتَّقِيِّ فِي كُلِّ حِينٍ حِكْمَةٌ، أَمَّا الْجَاهِلُ فَيَتَغَيَّرُ كَالْقَمَرِ.

حديث التقي في كل حين حكمة، أما الجاهل فيتغير كالقمر.

بَيْنَ السُّفَهَاءِ تَرَقَّبِ الْفُرْصَةَ، وَبَيْنَ الْعُقَلاَءِ كُنْ مُوَاظِبًا.

بين السفهاء ترقب الفرصة، وبين العقلاء كن مواظبا.

حَدِيثُ الْحَمْقَى مَكْرُوهٌ، وَضَحِكُهُمْ فِي مَلَذَّاتِ الْخَطِيئَةِ.

حديث الحمقى مكروه، وضحكهم في ملذات الخطيئة.

مُحَادَثَةُ الْحَلاَّفِ تُقِفُّ الشَّعَرَ، وَمُخَاصَمَتُهُ سَدُّ الآذَانِ.

محادثة الحلاف تقف الشعر، ومخاصمته سد الآذان.

مُخَاصَمَةُ الْمُتَكَبِّرِينَ سَفْكُ الدِّمَاءِ، وَمُشَاتَمَتُهُمْ سَمَاعٌ ثَقِيلٌ.

مخاصمة المتكبرين سفك الدماء، ومشاتمتهم سماع ثقيل.

الَّذِي يُفْشِي الأَسْرَارَ يَهْدِمُ الثِّقَةَ. وَلاَ يَجِدُ صَدِيقًا لِنَفْسِهِ.

الذي يفشي الأسرار يهدم الثقة. ولا يجد صديقا لنفسه.

أَحْبِبِ الصَّدِيقَ، وَكُنْ مَعَهُ أَمِينًا،

أحبب الصديق، وكن معه أمينا،

لكِنْ إِنْ أَفْشَيْتَ أَسْرَارَهُ؛ فَلاَ تَطْلُبْهُ مِنْ بَعْدُ.

لكن إن أفشيت أسراره؛ فلا تطلبه من بعد.

فَإِنَّ مَنْ أَتْلَفَ صَدَاقَةَ الْقَرِيبِ، كَانَ بِمَنْزِلَةِ مَنْ أَتْلَفَ عَدُوَّهُ.

فإن من أتلف صداقة القريب، كان بمنزلة من أتلف عدوه.

وَمَثَلُ تَسْرِيحِكَ لِلْقَرِيبِ؛ مَثَلُ إِطْلاَقِكَ طَائِرًا مِنْ يَدِكَ فَلاَ تَعُودُ تَصْطَادُهُ.

ومثل تسريحك للقريب؛ مثل إطلاقك طائرا من يدك فلا تعود تصطاده.

لاَ تَطْلُبْهُ؛ فَإِنَّهُ قَدِ ابْتَعَدَ وَفَرَّ، كَالظَّبْيِ مِنَ الْفَخِّ.

لا تطلبه؛ فإنه قد ابتعد وفر، كالظبي من الفخ.

إِنَّ الْجُرْحَ لَهُ ضِمَادٌ، وَالْمُشَاتَمَةَ بَعْدَهَا صُلْحٌ،

إن الجرح له ضماد، والمشاتمة بعدها صلح،

أَمَّا الَّذِي يُفْشِي الأَسْرَارَ؛ فَشَأْنُهُ الْيَأْسُ.

أما الذي يفشي الأسرار؛ فشأنه اليأس.

الْغَامِزُ بِالْعَيْنِ يَخْتَلِقُ الشُّرُورَ، وَلَيْسَ مَنْ يَتَجَنَّبُهُ.

الغامز بالعين يختلق الشرور، وليس من يتجنبه.

أَمَامَ عَيْنَيْكَ يَحْلُو بِفَمِهِ، وَيَسْتَحْسِنُ كَلاَمَكَ، ثُمَّ يَقْلِبُ مَنْطِقَهُ، وَمِنْ كَلاَمِكَ يُلْقِي أَمَامَكَ مَعْثَرَةً.

أمام عينيك يحلو بفمه، ويستحسن كلامك، ثم يقلب منطقه، ومن كلامك يلقي أمامك معثرة.

قَدْ أَبْغَضْتُ أُمُورًا كَثِيرَةً، وَلكِنْ لاَ كَبُغْضِي لَهُ، وَالرَّبُّ سَيُبْغِضُهُ.

قد أبغضت أمورا كثيرة، ولكن لا كبغضي له، والرب سيبغضه.

مَنْ رَمَى حَجَرًا إِلَى فَوْقُ؛ فَقَدْ رَمَاهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَالضَّرْبَةُ بَالْمَكْرِ تَجْرَحُ الْمَاكِرَ.

من رمى حجرا إلى فوق؛ فقد رماه على رأسه، والضربة بالمكر تجرح الماكر.

مَنْ حَفَرَ حُفْرَةً سَقَطَ فِيهَا، وَمَنْ نَصَبَ شَرَكًا اصْطِيدَ بِهِ.

من حفر حفرة سقط فيها، ومن نصب شركا اصطيد به.

مَنْ صَنَعَ الْمَسَاوِئَ فَعَلَيْهِ تَنْقَلِبُ، وَلاَ يَشْعُرُ مِنْ أَيْنَ تَقَعُ عَلَيْهِ.

من صنع المساوئ فعليه تنقلب، ولا يشعر من أين تقع عليه.

الاِسْتِهْزَاءُ وَالتَّعْيِيرُ شَأْنُ الْمُتَكَبِّرِينَ، وَالاِنْتِقَامُ يَكْمُنُ لَهُمْ مِثْلَ الأَسَدِ.

الاستهزاء والتعيير شأن المتكبرين، والانتقام يكمن لهم مثل الأسد.

الشَّامِتُونَ بِسُقُوطِ الأَتْقِيَاءِ، يُصْطَادُونَ بِالشَّرَكِ، وَالْوَجَعُ يُفْنِيهِمْ قَبْلَ مَوْتِهِمْ.

الشامتون بسقوط الأتقياء، يصطادون بالشرك، والوجع يفنيهم قبل موتهم.

الْحِقْدُ وَالْغَضَبُ كِلاَهُمَا رِجْسٌ، وَالرَّجُلُ الْخَاطِئُ مُتَمَسِّكٌ بِهِمَا.

الحقد والغضب كلاهما رجس، والرجل الخاطئ متمسك بهما.