سفر يشوع بن سيراخ

الَّذِي يَصْنَعُ رَحْمَةً يُقْرِضُ الْقَرِيبَ، وَالسَّخِيُّ الْيَدِ يَحْفَظُ الْوَصَايَا.

الذي يصنع رحمة يقرض القريب، والسخي اليد يحفظ الوصايا.

أَقْرِضِ الْقَرِيبَ فِي وَقْتِ حَاجَتِهِ، وَاقْضِهِ مَا لَهُ عَلَيْكَ فِي أَجَلِهِ.

أقرض القريب في وقت حاجته، واقضه ما له عليك في أجله.

حَقِّقْ مَا نَطَقْتَ بِهِ وَكُنْ أَمِينًا مَعَهُ؛ فَتَنَالَ فِي كُلِّ حِينٍ بُغْيَتَكَ.

حقق ما نطقت به وكن أمينا معه؛ فتنال في كل حين بغيتك.

كَثِيرُونَ حَسِبُوا الْقَرْضَ لُقْطَةً؛ فَعَنَّوُا الَّذِينَ أَمَدُّوهُمْ.

كثيرون حسبوا القرض لقطة؛ فعنوا الذين أمدوهم.

قَبْلَ أَنْ يَقْبِضُ يُقَبِّلُ الْيَدَ، وَيَخْشَعُ بِصَوْتِهِ، حَتَّى يَنَالَ مَالَ الْقَرِيبِ.

قبل أن يقبض يقبل اليد، ويخشع بصوته، حتى ينال مال القريب.

فَإِذَا آنَ الرَّدُّ مَاطَلَ، وَنَطَقَ بِكَلاَمٍ مُضْجِرٍ، وَشَكَا صَرْفَ الدَّهْرِ.

فإذا آن الرد ماطل، ونطق بكلام مضجر، وشكا صرف الدهر.

إِنْ كَانَ الرَّدُّ فِي طَاقَتِهِ، لَمْ يَكَدْ يَرُدُّ النِّصْفَ، وَيَحْسَبُ مَا رَدَّهُ لُقْطَةً.

إن كان الرد في طاقته، لم يكد يرد النصف، ويحسب ما رده لقطة.

وَإِلاَّ فَيَسْلُبُهُ أَمْوَالَهُ، وَيَتَّخِذُهُ عَدُوًّا بِلاَ سَبَبٍ.

وإلا فيسلبه أمواله، ويتخذه عدوا بلا سبب.

يَجْزِيهِ اللَّعْنَةَ وَالشَّتِيمَةَ، وَبَدَلَ الإِكْرَامِ يُكَافِئُهُ الإِهَانَةَ.

يجزيه اللعنة والشتيمة، وبدل الإكرام يكافئه الإهانة.

كَثِيرُونَ أَمْسَكُوا لأَجْلِ خُبْثِ النَّاسِ، مَخَافَةَ أَنْ يُسْلَبُوا بِغَيْرِ سَبَبٍ.

كثيرون أمسكوا لأجل خبث الناس، مخافة أن يسلبوا بغير سبب.

مَعَ ذلِكَ كُنْ طَوِيلَ الأَنَاةِ عَلَى الْبَائِسِ، وَلاَ تُمَاطِلْهُ فِي الصَّدَقَةِ.

مع ذلك كن طويل الأناة على البائس، ولا تماطله في الصدقة.

لأَجْلِ الْوَصِيَّةِ أَعِنِ الْمِسْكِينَ، وَفِي عَوَزِهِ لاَ تَرْدُدْهُ فَارِغًا.

لأجل الوصية أعن المسكين، وفي عوزه لا تردده فارغا.

أَتْلِفْ فِضَّتَكَ عَلَى أَخِيكَ وَصَدِيقِكَ، وَلاَ تَدَعْهَا تَصْدَأُ تَحْتَ الْحَجَرِ وَتَتْلَفُ.

أتلف فضتك على أخيك وصديقك، ولا تدعها تصدأ تحت الحجر وتتلف.

أَنْفِقْ ذَخِيرَتَكَ بِحَسَبِ وَصَايَا الْعَلِيِّ؛ فَتَنْفَعَكَ أَكْثَرَ مِنَ الذَّهَبِ.

أنفق ذخيرتك بحسب وصايا العلي؛ فتنفعك أكثر من الذهب.

16 أَغْلِقْ عَلَى الصَّدَقَةِ فِي أَخَادِيرِكَ؛ فَهِيَ تُنْقِذُكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ.

16 أغلق على الصدقة في أخاديرك؛ فهي تنقذك من كل شر.

18 تُقَاتِلُ عَنْكَ عَدُوَّكَ، أَكْثَرَ مِنْ تُرْسِ الْبَأْسِ وَرُمْحِ الْحَمَاسَةِ.

18 تقاتل عنك عدوك، أكثر من ترس البأس ورمح الحماسة.

الرَّجُلُ الصَّالِحُ يَكْفُلُ الْقَرِيبَ، وَالَّذِي فَقَدْ كُلَّ حَيَاءٍ يَخْذُلُهُ.

الرجل الصالح يكفل القريب، والذي فقد كل حياء يخذله.

لاَ تَنْسَ نِعَمَ الْكَافِلِ؛ فَإِنَّهُ بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِكَ.

لا تنس نعم الكافل؛ فإنه بذل نفسه لأجلك.

الْخَاطِئُ يَهْرُبُ مِنْ كَافِلِهِ، وَاللَّئِيمُ الرُّوحِ يَخْذُلُهُ.

الخاطئ يهرب من كافله، واللئيم الروح يخذله.

الْخَاطِئُ يُدَمِّرُ خَيْرَاتِ الْكَافِلِ، وَجَاحِدُ الْجَمِيلِ يَخْذُلُ مُخَلِّصَهُ.

الخاطئ يدمر خيرات الكافل، وجاحد الجميل يخذل مخلصه.

مِنَ النَّاسِ مَنْ يَكْفُلُ قَرِيبَهُ، لكِنَّهُ يَفْقِدُ كُلَّ حَيَاءٍ فَيَخْذُلُهُ.

من الناس من يكفل قريبه، لكنه يفقد كل حياء فيخذله.

كَثِيرُونَ كَانُوا فِي نُجْحٍ؛ فَأَهْلَكَتْهُمُ الكَفَالَةُ وَأَقْلَقَتْهُمْ كَأَمْوَاجِ الْبَحْرِ.

كثيرون كانوا في نجح؛ فأهلكتهم الكفالة وأقلقتهم كأمواج البحر.

أَلْجَأَتْ رِجَالًا مُقْتَدِرِينَ إِلَى الْمُهَاجَرَةِ؛ فَتَاهُوا بَيْنَ أُمَمٍ غَرِيبَةٍ.

ألجأت رجالا مقتدرين إلى المهاجرة؛ فتاهوا بين أمم غريبة.

الْخَاطِئُ الَّذِي يَتَهَافَتُ عَلَى الكَفَالَةِ، وَيَصْبُو إِلَى الْمُعَامَلاَتِ يَقَعُ تَحْتَ الأَقْضِيَةِ.

الخاطئ الذي يتهافت على الكفالة، ويصبو إلى المعاملات يقع تحت الأقضية.

أَمْدِدْ قَرِيبَكَ بِقَدْرِ طَاقَتِكَ، وَاحْذَرْ عَلَى نَفْسِكَ أَنْ تَسْقُطَ.

أمدد قريبك بقدر طاقتك، واحذر على نفسك أن تسقط.

رَأْسُ الْمَعِيشَةِ الْمَاءُ وَالْخُبْزُ وَاللِّبَاسُ وَالْبَيْتُ السَّاتِرُ لِلسَّوْءَةِ.

رأس المعيشة الماء والخبز واللباس والبيت الساتر للسوءة.

عَيْشُ الْفَقِيرِ تَحْتَ سَقْفٍ مِنْ أَلْوَاحٍ، خَيْرٌ مِنَ الأَطْعِمَةِ الْفَاخِرَةِ فِي دَارِ الْغُرْبَةِ.

عيش الفقير تحت سقف من ألواح، خير من الأطعمة الفاخرة في دار الغربة.

إِرْضَ بِالْقَلِيلِ وَالْكَثِيرِ؛ فَلاَ تَسْمَعَ تَعْيِيرًا فِي أَمَرِ الْبَيْتِ.

إرض بالقليل والكثير؛ فلا تسمع تعييرا في أمر البيت.

بِئْسَ حَيَاةُ الإِنْسَانِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، وَحَيْثُمَا ضَافَ لَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.

بئس حياة الإنسان من بيت إلى بيت، وحيثما ضاف لم يفتح فاه.

تُطْعِمُ وَتَسْقِي جَاحِدِينَ لِجَمِيلِكَ، وَأَنْتَ ضَيْفُهُمْ، وَوَرَاءَ ذلِكَ تَسْمَعُ أَقْوَالًا مُرَّةً.

تطعم وتسقي جاحدين لجميلك، وأنت ضيفهم، ووراء ذلك تسمع أقوالا مرة.

أَنْ قُمْ، يَا ضَيْفُ، جَهِّزِ الْمَائِدَةَ، وَإِنْ كَانَ بِيَدِكَ شَيْءٌ فَأَطْعِمْنِي.

أن قم، يا ضيف، جهز المائدة، وإن كان بيدك شيء فأطعمني.

انْصَرِفْ، يَا ضَيْفُ، مِنْ أَمَامِ شَخْصٍ كَرِيمٍ. إِنَّ أَخًا لِي يَتَضَيَّفُنِي؛ فَأَنَا مُحْتَاجٌ إِلَى الْبَيْتِ.

انصرف، يا ضيف، من أمام شخص كريم. إن أخا لي يتضيفني؛ فأنا محتاج إلى البيت.

أَمْرَانِ يَسْتَثْقِلُهُمَا الإِنْسَانُ الْفَطِنُ: الاِنْتِهَارُ فِي أَمَرِ الْبَيْتِ، وَتَعْيِيرُ الْمُقْرِضِ.

أمران يستثقلهما الإنسان الفطن: الانتهار في أمر البيت، وتعيير المقرض.