سفر يشوع بن سيراخ

بَنُو الْحِكْمَةِ جَمَاعَةُ الصِّدِّيقِينَ، وَذُرِّيَّتُهُمْ أَهْلُ الطَّاعَةِ وَالْمَحَبَّةِ.

بنو الحكمة جماعة الصديقين، وذريتهم أهل الطاعة والمحبة.

يَا بَنِيَّ، اِسْمَعُوا أَقْوَالَ أَبِيكُمْ، وَاعْمَلُوا بِهَا لِكَيْ تَخْلُصُوا.

يا بني، اسمعوا أقوال أبيكم، واعملوا بها لكي تخلصوا.

فَإِنَّ الرَّبَّ قَدْ أَكْرَمَ الأَبَ فِي الأَوْلاَدِ، وَأَثْبَتَ حُكْمَ الأُمِّ فِي الْبَنِينَ.

فإن الرب قد أكرم الأب في الأولاد، وأثبت حكم الأم في البنين.

مَنْ أَكْرَمَ أَبَاهُ، فَإِنَّهُ يُكَفِّرُ خَطَايَاهُ، وَيَمْتَنِعُ عَنْهَا، وَيُسْتَجَابُ لَهُ فِي صَلاَةِ كُلِّ يَوْمٍ.

من أكرم أباه، فإنه يكفر خطاياه، ويمتنع عنها، ويستجاب له في صلاة كل يوم.

وَمَنِ احْتَرَمَ أُمَّهُ، فَهُوَ كَمُدَّخِرِ الْكُنُوزِ.

ومن احترم أمه، فهو كمدخر الكنوز.

مَنْ أَكْرَمَ أَبَاهُ سُرَّ بِأَوْلاَدِهِ، وَفِي يَوْمِ صَلاَتِهِ يُسْتَجَابُ لَهُ.

من أكرم أباه سر بأولاده، وفي يوم صلاته يستجاب له.

مَنِ احْتَرَمَ أَبَاهُ طَالَتْ أَيَّامُهُ، وَمَنْ أَطَاعَ أَبَاهُ أَرَاحَ أُمَّهُ.

من احترم أباه طالت أيامه، ومن أطاع أباه أراح أمه.

الَّذِي يَتَّقِي الرَّبَّ يُكْرِمُ أَبَوَيْهِ، وَيَخْدُمُ وَالِدَيْهِ بِمَنْزِلَةِ سَيِّدَيْنِ لَهُ.

الذي يتقي الرب يكرم أبويه، ويخدم والديه بمنزلة سيدين له.

أَكْرِمْ أَبَاكَ بِفِعَالِكَ وَمَقَالِكَ بِكُلِّ أَنَاةٍ،

أكرم أباك بفعالك ومقالك بكل أناة،

لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيْكَ الْبَرَكَةُ مِنْهُ، وَتَبْقَى بَرَكَتُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى.

لكي تحل عليك البركة منه، وتبقى بركته إلى المنتهى.

فَإِنَّ بَرَكَةَ الأَبِ تُوَطِّدُ بُيُوتَ الْبَنِينَ، وَلَعْنَةَ الأُمِّ تَقْلَعُ أُسُسَهَا.

فإن بركة الأب توطد بيوت البنين، ولعنة الأم تقلع أسسها.

لاَ تَفْتَخِرْ بِهَوَانِ أَبِيكَ، فَإِنَّ هَوَانَ أَبِيكَ لَيْسَ فَخْرًا لَكَ،

لا تفتخر بهوان أبيك، فإن هوان أبيك ليس فخرا لك،

بَلْ فَخْرُ الإِنْسَانِ بِكَرَامَةِ أَبِيهِ، وَمَذَلَّةُ الأُمِّ عَارٌ لِلْبَنِينَ.

بل فخر الإنسان بكرامة أبيه، ومذلة الأم عار للبنين.

يَا بُنَيَّ، أَعِنْ أَبَاكَ فِي شَيْخُوخَتِهِ، وَلاَ تَحْزُنْهُ فِي حَيَاتِهِ.

يا بني، أعن أباك في شيخوخته، ولا تحزنه في حياته.

وَإِنْ ضَعُفَ عَقْلُهُ فَاعْذِرْ، وَلاَ تُهِنْهُ وَأَنْتَ فِي وُفُورِ قُوَّتِكَ، فَإِنَّ الرَّحْمَةَ لِلْوَالِدِ لاَ تُنْسَى.

وإن ضعف عقله فاعذر، ولا تهنه وأنت في وفور قوتك، فإن الرحمة للوالد لا تنسى.

وَبِاحْتِمَالِكَ هَفَوَاتِ أُمِّكَ، تُجْزَى خَيْرًا.

وباحتمالك هفوات أمك، تجزى خيرا.

وَعَلَى بِرِّكَ يُبْنَى لَكَ بَيْتٌ، وَتُذْكَرُ يَوْمَ ضِيقِكَ، وَكَالْجَلِيدِ فِي الصَّحْوِ تُحَلُّ خَطَايَاكَ.

وعلى برك يبنى لك بيت، وتذكر يوم ضيقك، وكالجليد في الصحو تحل خطاياك.

مَنْ خَذَلَ أَبَاهُ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَدِّفِ، وَمَنْ غَاظَ أُمَّهُ، فَهُوَ مَلْعُونٌ مِنَ الرَّبِّ.

من خذل أباه فهو بمنزلة المجدف، ومن غاظ أمه، فهو ملعون من الرب.

يَا بُنَيَّ، اقْضِ أَعْمَالَكَ بالْوَدَاعَةِ، فَيُحِبَّكَ الإِنْسَانُ الصَّالِحُ.

يا بني، اقض أعمالك بالوداعة، فيحبك الإنسان الصالح.

إِزْدَدْ تَوَاضُعًا مَا ازْدَدْتَ عَظَمَةً، فَتَنَالَ حُظْوَةً لَدَى الرَّبِّ.

إزدد تواضعا ما ازددت عظمة، فتنال حظوة لدى الرب.

لأَنَّ قُدْرَةَ الرَّبِّ عَظِيمَةٌ، وَبِالْمُتَوَاضِعِينَ يُمَجَّدُ.

لأن قدرة الرب عظيمة، وبالمتواضعين يمجد.

لاَ تَطْلُبْ مَا يُعْيِيكَ نَيْلُهُ، وَلاَ تَبْحَثْ عَمَّا يَتَجَاوَزُ قُدْرَتَكَ، لكِنْ مَا أَمَرَكَ اللهُ بِهِ، فِيهِ تَأَمَّلْ، وَلاَ تَرْغَبْ فِي اسْتِقْصَاءِ أَعْمَالِهِ الْكثِيرَةِ.

لا تطلب ما يعييك نيله، ولا تبحث عما يتجاوز قدرتك، لكن ما أمرك الله به، فيه تأمل، ولا ترغب في استقصاء أعماله الكثيرة.

فَإِنَّهُ لاَ حَاجَةَ لَكَ أَنْ تَرَى الْمَغَيَّبَاتِ بِعَيْنَيْكَ،

فإنه لا حاجة لك أن ترى المغيبات بعينيك،

وَمَا جَاوَزَ أَعْمَالَكَ، فَلاَ تُكْثِرِ الاِهْتِمَامَ بِهِ.

وما جاوز أعمالك، فلا تكثر الاهتمام به.

فَإِنَّكَ قَدْ أُطْلِعْتَ عَلَى أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ تُفُوقُ إِدْرَاكَ الإِنْسَانِ.

فإنك قد أطلعت على أشياء كثيرة تفوق إدراك الإنسان.

وَإِنَّ كَثِيرِينَ قَدْ أَضَلَّهُمْ زَعْمُهُمْ، وَأَزَلَّ عُقُولَهُمْ وَهْمُهُمُ الْفَاسِدُ.

وإن كثيرين قد أضلهم زعمهم، وأزل عقولهم وهمهم الفاسد.

الْقَلْبُ الْقَاسِي عَاقِبَتُهُ السُّوءُ، وَالَّذِي يُحِبُّ الْخَطَرَ يَسْقُطُ فِيهِ.

القلب القاسي عاقبته السوء، والذي يحب الخطر يسقط فيه.

الْقَلْبُ السَّاعِي فِي طَرِيقَيْنِ لاَ يَنْجَحُ، وَالْفَاسِدُ الْقَلْبِ يَعْثُرُ فِيهِمَا.

القلب الساعي في طريقين لا ينجح، والفاسد القلب يعثر فيهما.

الْقَلْبُ الْقَاسِي يُثَقَّلُ بِالْمَشَقَّاتِ، وَالْخَاطِئُ يَزِيدُ خَطِيئَةً عَلَى خَطِيئَةٍ.

القلب القاسي يثقل بالمشقات، والخاطئ يزيد خطيئة على خطيئة.

دَاءُ الْمُتَكَبِّرِ لاَ دَوَاءَ لَهُ، لأَنَّ جُرْثُومَةَ الشَّرِّ قَدْ تَأَصَّلَتْ فِيهِ.

داء المتكبر لا دواء له، لأن جرثومة الشر قد تأصلت فيه.

قَلْبُ الْعَاقِلِ يَتَأَمَّلُ فِي الْمَثَلِ، وَمُنْيَةُ الْحَكِيمِ أُذُنٌ سَامِعَةٌ.

قلب العاقل يتأمل في المثل، ومنية الحكيم أذن سامعة.

الْقَلْبُ الْحَكِيمُ الْعَاقِلُ يَمْتَنِعُ مِنَ الْخَطَايَا، وَيَنْجَحُ فِي أَعْمَالِ الْبِرِّ.

القلب الحكيم العاقل يمتنع من الخطايا، وينجح في أعمال البر.

الْمَاءُ يُطْفِئُ النَّارَ الْمُلْتَهِبَةَ، وَالصَّدَقَةُ تُكَفِّرُ الْخَطَايَا.

الماء يطفئ النار الملتهبة، والصدقة تكفر الخطايا.

مَنْ صَنَعَ جَمِيلًا ذُكِرَ فِي أَوَاخِرِهِ، وَصَادَفَ سَنَدًا فِي يَوْمِ سُقُوطِه.ِ

من صنع جميلا ذكر في أواخره، وصادف سندا في يوم سقوطه.