سفر يشوع بن سيراخ

مَنْ أَحَبَّ ابْنَهُ، أَكْثَرَ مِنْ ضَرْبِهِ، لِكَيْ يُسَرَّ فِي آخِرَتِهِ.

من أحب ابنه، أكثر من ضربه، لكي يسر في آخرته.

مَنْ أَدَّبَ ابْنَهُ، يَجْتَنِي ثَمَرَ تَأْدِيبِهِ، وَيَفْتَخِرُ بِهِ بَيْنَ الْوُجَهَاءِ.

من أدب ابنه، يجتني ثمر تأديبه، ويفتخر به بين الوجهاء.

مَنْ عَلَّمَ ابْنَهُ، يُغِيرُ عَدُوَّهُ، وَيَبْتَهِجُ بِهِ أَمَامَ أَصْدِقَائِهِ.

من علم ابنه، يغير عدوه، ويبتهج به أمام أصدقائه.

إِذَا تُوِفِّيَ أَبُوهُ، فَكَأَنَّهُ لَمْ يَمُتْ، لأَنَّهُ خَلَّفَ مَنْ هُوَ نَظِيرُهُ.

إذا توفي أبوه، فكأنه لم يمت، لأنه خلف من هو نظيره.

فِي حَيَاتِهِ رَأَى وَفَرِحَ، وَعِنْدَ وَفَاتِهِ لَمْ يَحْزَنْ.

في حياته رأى وفرح، وعند وفاته لم يحزن.

خَلَّفَ مُنْتَقِمًا مِنَ الأَعْدَاءِ، وَمُكَافِئًا لِلأَصْدِقَاءِ بِالْجَمِيلِ.

خلف منتقما من الأعداء، ومكافئا للأصدقاء بالجميل.

مَنْ دَلَّلَ ابْنَهُ فَسَيَضْمِدُ جِرَاحَهُ، وَعِنْدَ كُلِّ صُرَاخٍ تَضْطَرِبُ أَحْشَاؤُهُ.

من دلل ابنه فسيضمد جراحه، وعند كل صراخ تضطرب أحشاؤه.

الْفَرَسُ الَّذِي لَمْ يُرَضْ، يَصِيرُ جَمُوحًا وَالاِبْنُ الَّذِي لَمْ يُضْبَطُ يَصِيرُ سَفِيهًا.

الفرس الذي لم يرض، يصير جموحا والابن الذي لم يضبط يصير سفيها.

إِنْ دَلَّلْتَ ابْنَكَ رَوَّعَكَ، وَإِنْ لاَعَبْتَهُ حَزَنَكَ.

إن دللت ابنك روعك، وإن لاعبته حزنك.

لاَ تُضَاحِكْهُ لِئَلاَّ يَغُمَّكَ، وَفِي أَوَاخِرِكَ يَأْخُذُكَ صَرِيفُ الأَسْنَانِ.

لا تضاحكه لئلا يغمك، وفي أواخرك يأخذك صريف الأسنان.

لاَ تَجْعَلْ لَهُ سُلْطَانًا فِي صَبَائِهِ وَلاَ تُهْمِلْ جَهَالاَتِهِ.

لا تجعل له سلطانا في صبائه ولا تهمل جهالاته.

احْنِ رَقَبَتَهُ فِي صَبَائِهِ وَارْضُضْ أَضْلاَعَهُ مَا دَامَ صَغِيرًا، لِئَلاَّ يَتَصَلَّبَ فَيَعْصِيَكَ؛ فَيَأْخُذَكَ وَجَعُ الْقَلْبِ.

احن رقبته في صبائه وارضض أضلاعه ما دام صغيرا، لئلا يتصلب فيعصيك؛ فيأخذك وجع القلب.

أَدِّبِ ابْنَكَ، وَاجْتَهِدْ فِي تَهْذِيبِهِ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ فِيمَا يُخْجِلُكَ.

أدب ابنك، واجتهد في تهذيبه، لئلا يسقط فيما يخجلك.

فَقِيرٌ ذُو عَافِيَةٍ وَصَحِيحُ الْبِنْيَةِ، خَيْرٌ مِنْ غَنِيٍّ مَنْهُوكٍ بِالأَسْقَامِ.

فقير ذو عافية وصحيح البنية، خير من غني منهوك بالأسقام.

الْعَافِيَةُ وَصِحَّةُ الْبِنْيَةِ خَيْرٌ مِنْ كُلِّ الذَّهَبِ، وَقُوَّةُ الْجِسْمِ أَفْضَلُ مِنْ نَشَبٍ لاَ يُحْصَى.

العافية وصحة البنية خير من كل الذهب، وقوة الجسم أفضل من نشب لا يحصى.

لاَ غِنَى خَيْرٌ مِنْ عَافِيَةِ الْجِسْمِ، وَلاَ سُرُورَ يَفُوقُ فَرَحَ الْقَلْبِ.

لا غنى خير من عافية الجسم، ولا سرور يفوق فرح القلب.

الْمَوْتُ أَفْضَلُ مِنَ الْحَيَاةِ الْمُرَّةِ، أَوِ السَّقَمِ الْمُلاَزِمِ.

الموت أفضل من الحياة المرة، أو السقم الملازم.

الْخَيْرَاتُ الْمَسْكُوبَةُ عَلَى فَمٍ مُغْلَقٍ، كَالأَطْعِمَةِ الْمَوْضُوعَةِ عَلَى قَبْرٍ.

الخيرات المسكوبة على فم مغلق، كالأطعمة الموضوعة على قبر.

أَيُّ مَنْفَعَةٍ لِلصَّنَمِ بِالْقُرْبَانِ؛ فَإِنَّهُ لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشَمُّ.

أي منفعة للصنم بالقربان؛ فإنه لا يأكل ولا يشم.

هكَذَا مَنْ يُرْهِقُهُ الرَّبُّ، وَيُجَازِيهِ عَلَى آثَامِهِ.

هكذا من يرهقه الرب، ويجازيه على آثامه.

يَرَى بِعَيْنَيْهِ وَيَتَنَهَّدُ، كَالْخَصِيِّ الَّذِي يُعَانِقُ عَذْرَاءَ ثُمَّ يَتَنَهَّدُ.

يرى بعينيه ويتنهد، كالخصي الذي يعانق عذراء ثم يتنهد.

لاَ تَغُمَّ نَفْسَكَ، وَلاَ تُضَيِّقْ صَدْرَكَ بِأَفْكَارِكَ.

لا تغم نفسك، ولا تضيق صدرك بأفكارك.

سُرُورُ الْقَلْبِ حَيَاةُ الإِنْسَانِ، وَابْتِهَاجُ الرَّجُلِ طُولُ الأَيَّامِ.

سرور القلب حياة الإنسان، وابتهاج الرجل طول الأيام.

أَحْبِبْ نَفْسَكَ، وَفَرِّجْ عَنْ قَلْبِكَ، وَانْفِ الْحُزْنَ عَنْكَ بَعِيدًا؛

أحبب نفسك، وفرج عن قلبك، وانف الحزن عنك بعيدا؛

فَإِنَّ الْحُزْنَ قَتَلَ كَثِيرِينَ، وَلَيْسَ فِيهِ ثَمَرَةٌ.

فإن الحزن قتل كثيرين، وليس فيه ثمرة.

الْغَيْرَةُ وَالْغَضَبُ يُقَلِّلاَنِ الأَيَّامَ، وَالْغُمَّةُ تَأْتِي بِالشَّيْخُوخَةِ قَبْلَ الأَوَانِ.

الغيرة والغضب يقللان الأيام، والغمة تأتي بالشيخوخة قبل الأوان.

الْقَلْبُ الْبَهِجُ الصَّالِحُ لاَ يَزَالُ فِي الْوَلاَئِمِ، وَمَآدِبُةُ مُعَدَّةٌ بِاهْتِمَامٍ.

القلب البهج الصالح لا يزال في الولائم، ومآدبة معدة باهتمام.