سفر يشوع بن سيراخ

إِذَا جَعَلُوكَ رَئِيسًا فَلاَ تَتَكَبَّرْ، بَلْ كُنْ بَيْنَهُمْ كَوَاحِدٍ مِنْهُمْ.

إذا جعلوك رئيسا فلا تتكبر، بل كن بينهم كواحد منهم.

اهْتَمَّ بِهِمْ ثُمَّ اجْلِسْ، وَبَعْدَ قَضَائِكَ مَا عَلَيْكَ اتَّكِئْ،

اهتم بهم ثم اجلس، وبعد قضائك ما عليك اتكئ،

لِكَيْ تَفْرَحَ بِهِمْ، وَتَأْخُذَ الإِكْلِيلَ زِينَةً، وَتُكْرَمَ بِهَدَايَاهُمْ.

لكي تفرح بهم، وتأخذ الإكليل زينة، وتكرم بهداياهم.

تَكَلَّمَ، يَا شَيْخُ؛ فَإِنَّكَ أَهْلُ ذلِكَ.

تكلم، يا شيخ؛ فإنك أهل ذلك.

لكِنْ عَنْ دِقَّةِ عِلْمٍ، وَلاَ تَمْنَعِ الْغِنَاءَ.

لكن عن دقة علم، ولا تمنع الغناء.

لاَ تُطْلِقْ كَلاَمَكَ عِنْدَ السَّمَاعِ، وَلاَ تَأْتِ بِالْحِكْمَةِ فِي غَيْرِ وَقْتِهَا.

لا تطلق كلامك عند السماع، ولا تأت بالحكمة في غير وقتها.

أَلْحَانُ الْمُغَنِّينَ فِي مَجْلِسِ الْخَمْرِ، كَفَصٍّ مِنْ يَاقُوتٍ فِي حَلْيٍ مِنْ ذَهَبٍ.

ألحان المغنين في مجلس الخمر، كفص من ياقوت في حلي من ذهب.

أَنْغَامُ الْمُغَنِّينَ عَلَى خَمْرٍ لَذِيذَةٍ، كَفَصٍّ مِنْ زُمُرُّدٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ ذَهَبٍ.

أنغام المغنين على خمر لذيذة، كفص من زمرد في مصوغ من ذهب.

اسْمَعْ وَأَنْتَ سَاكِتٌ، فَبِاحْتِشَامِكَ تَنَالُ الْحُظْوَةَ.

اسمع وأنت ساكت، فباحتشامك تنال الحظوة.

تَكَلَّمَ، يَا شَابُّ، لكِنْ نَادِرًا، مَتَى دَعَتْكَ الْحَاجَةُ.

تكلم، يا شاب، لكن نادرا، متى دعتك الحاجة.

إِنْ سُئِلْتَ مَرَّتَيْنِ؛ فَجَاوِبْ بِالإِيجَازِ،

إن سئلت مرتين؛ فجاوب بالإيجاز،

مُعَبِّرًا عَنِ الْكَثِيرِ بِالْقَلِيلِ، وَكُنْ كَمَنْ يَعْلَمُ وَيَصْمُتُ.

معبرا عن الكثير بالقليل، وكن كمن يعلم ويصمت.

فِي جَمَاعَةِ الْعُظَمَاءِ لاَ تُسَاوِ نَفْسَكَ بِهِمْ، وَبَيْنَ الشُّيُوخِ لاَ تَكُنْ كَثِيرَ الْهَذَرِ.

في جماعة العظماء لا تساو نفسك بهم، وبين الشيوخ لا تكن كثير الهذر.

قُدَّامَ الرَّعْدِ يَنْطَلِقُ الْبَرْقُ، وَقُدَّامَ الْمُحْتَشِمِ تَسْبِقُ الْحُظْوَةُ.

قدام الرعد ينطلق البرق، وقدام المحتشم تسبق الحظوة.

إِذَا آنَ الْوَقْتُ؛ فَقُمْ لاَ تَتَأَخَّرْ. أَسْرِعْ إِلَى بَيْتِكَ لاَ تَتَهَاوَنْ. هُنَاكَ تَنَزَّهْ،

إذا آن الوقت؛ فقم لا تتأخر. أسرع إلى بيتك لا تتهاون. هناك تنزه،

وَاِصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ، وَلاَ تَخْطَأْ بِكَلاَمِ الْكِبْرِيَاءِ.

واصنع ما بدا لك، ولا تخطأ بكلام الكبرياء.

وَعَلَى هذِهِ كُلِّهَا بَارِكْ صَانِعَكَ الَّذِي يُسْكِرُكَ مِنْ طَيِّبَاتِهِ.

وعلى هذه كلها بارك صانعك الذي يسكرك من طيباته.

مَنِ اتَّقَى الرَّبَّ يَقْبَلُ تَأْدِيبَهُ، وَالْمُبْتَكِرُونَ إِلَيْهِ يَجِدُونَ مَرْضَاتَهُ.

من اتقى الرب يقبل تأديبه، والمبتكرون إليه يجدون مرضاته.

مَنِ ابْتَغَى الشَّرِيعَةَ يَمْتَلِئُ مِنْهَا، وَالْمُرَائِي يَعْثُرُ فِيهَا.

من ابتغى الشريعة يمتلئ منها، والمرائي يعثر فيها.

الَّذِينَ يَتَّقُونَ الرَّبَّ يَجِدُونَ الْعَدْلَ، وَيُوقِدُونَ مِنَ الأَحْكَامِ مِصْبَاحًا لَهُمْ.

الذين يتقون الرب يجدون العدل، ويوقدون من الأحكام مصباحا لهم.

الإِنْسَانُ الْخَاطِئُ يُجَانِبُ التَّوْبِيخَ، وَيَجِدُ حُجَجًا تُوَافِقُ مُبْتَغَاهُ.

الإنسان الخاطئ يجانب التوبيخ، ويجد حججا توافق مبتغاه.

صَاحِبُ الْمَشُورَةِ لاَ يُهْمِلُ التَّأَمُّلَ، أَمَّا الْمُتَكَبِّرُ مِمَّنْ لَيْسَ كَذلِكَ؛ فَلاَ يَأْخُذُهُ الْخَوْفُ،

صاحب المشورة لا يهمل التأمل، أما المتكبر ممن ليس كذلك؛ فلا يأخذه الخوف،

وَلاَ بَعْدَمَا عَمِلَ بِهَوَاهُ عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ.

ولا بعدما عمل بهواه عن غير مشورة.

لاَ تعْمَلْ شَيْئًا عَنْ غَيْرِ مَشُورَةٍ؛ فَلاَ تَنْدَمَ عَلَى عَمَلِكَ.

لا تعمل شيئا عن غير مشورة؛ فلا تندم على عملك.

لاَ تَسِرْ فِي طَرِيقِ الْهَلَكَةِ؛ فَلاَ تَعْثُرَ بِالْحِجَارَةِ. لاَ تَرْمِ نَفْسَكَ فِي طَرِيقٍ لَمْ تَخْتَبِرْهُ؛ فَلاَ تَجْعَلَ لِنَفْسِكَ مَعْثَرَةً.

لا تسر في طريق الهلكة؛ فلا تعثر بالحجارة. لا ترم نفسك في طريق لم تختبره؛ فلا تجعل لنفسك معثرة.

اِحْتَرِزْ حَتَّى مِنْ بَنِيكَ، وَتَحَفَّظْ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ.

احترز حتى من بنيك، وتحفظ من أهل بيتك.

فِي جَمِيعِ أَعْمَالِكَ اقْتَدِ بِضَمِيرِكَ؛ فَإِنَّ ذلِكَ هُوَ حِفْظُ الْوَصَايَا.

في جميع أعمالك اقتد بضميرك؛ فإن ذلك هو حفظ الوصايا.

الَّذِي يَقْتَدِي بِالشَّرِيعَةِ، يَرْعَى الْوَصَايَا، وَالَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ لاَ يَخْسَرُ.

الذي يقتدي بالشريعة، يرعى الوصايا، والذي يتكل على الرب لا يخسر.