سفر يشوع بن سيراخ

يَا بُنَيَّ، إِنْ أَقْبَلْتَ لِخِدْمَةِ الرَّبِّ الإِلهِ، فَاثْبُتْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَأَعْدِدْ نَفْسَكَ لِلتَّجْرِبَةِ.

يا بني، إن أقبلت لخدمة الرب الإله، فاثبت على البر والتقوى، وأعدد نفسك للتجربة.

أَرْشِدْ قَلْبَكَ وَاحْتَمِلْ. أَمِلْ أُذُنَكَ وَاقْبَلْ أَقْوَالَ الْعَقْلِ، وَلاَ تَعْجَلْ وَقْتَ النَّوَائِبِ.

أرشد قلبك واحتمل. أمل أذنك واقبل أقوال العقل، ولا تعجل وقت النوائب.

اِنْتَظِرْ بِصَبْرٍ مَا تَنْتَظِرُ مِنَ اللهِ، لاَزِمْهُ وَلاَ تَرْتَدِدْ، لِكَيْ تَزْدَادَ حَيَاةً فِي أَوَاخِرِكَ.

انتظر بصبر ما تنتظر من الله، لازمه ولا ترتدد، لكي تزداد حياة في أواخرك.

مَهْمَا نَابَكَ فَاقْبَلْهُ، وَكُنْ صَابِرًا عَلَى صُرُوفِ اتِّضَاعِكَ،

مهما نابك فاقبله، وكن صابرا على صروف اتضاعك،

فَإِن الذَّهَبَ يُمَحَّصُ فِي النَّارِ، وَالْمَرْضِيِّينَ مِنَ النَّاسِ يُمَحَّصُونَ فِي أَتُونِ الاِتِّضَاعِ.

فإن الذهب يمحص في النار، والمرضيين من الناس يمحصون في أتون الاتضاع.

آمِنْ بِهِ فَيَنْصُرَكَ. قَوِّمْ طُرُقَكَ وَأَمِّلْهُ. احْفَظْ مَخَافَتَهُ، وَابْقَ عَلَيْهَا فِي شَيْخُوخَتِكَ.

آمن به فينصرك. قوم طرقك وأمله. احفظ مخافته، وابق عليها في شيخوختك.

أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ لِلرَّبِّ، انْتَظِرُوا رَحْمَتَهُ، وَلاَ تَحِيدُوا لِئَلاَّ تَسْقُطُوا.

أيها المتقون للرب، انتظروا رحمته، ولا تحيدوا لئلا تسقطوا.

أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ لِلرَّبِّ، آمِنُوا بِهِ؛ فَلاَ يَضِيعَ أَجْرُكُمْ.

أيها المتقون للرب، آمنوا به؛ فلا يضيع أجركم.

أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ لِلرَّبِّ، أَمِّلُوا الْخَيْرَاتِ وَالسُّرُورَ الأَبَدِيَّ وَالرَّحْمَةَ.

أيها المتقون للرب، أملوا الخيرات والسرور الأبدي والرحمة.

أَيُّهَا الْمُتَّقُونَ لِلرَّبِّ، أَحِبُّوهُ؛ فَتَسْتَنِيرَ قُلُوبُكُمْ.

أيها المتقون للرب، أحبوه؛ فتستنير قلوبكم.

اُنْظُرُوا إِلَى الأَجْيَالِ الْقَدِيمَةِ وَتَأَمَّلُوا. هَلْ تَوَكَّلَ أَحَدٌ عَلَى الرَّبِّ فَخَزِيَ؟

انظروا إلى الأجيال القديمة وتأملوا. هل توكل أحد على الرب فخزي؟

أَوْ ثَبَتَ عَلَى مَخَافَتِهِ فَخُذِلَ؟ أَوْ دَعَاهُ فَأُهْمِلَ؟

أو ثبت على مخافته فخذل؟ أو دعاه فأهمل؟

فَإِنَّ الرَّبَّ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ، يَغْفِرُ الْخَطَايَا وَيُخَلِّصُ فِي يَوْمِ الضِّيقِ.

فإن الرب رؤوف رحيم، يغفر الخطايا ويخلص في يوم الضيق.

وَيْلٌ لِلقُلُوبِ الْهَيَّابَةِ، وَلِلأَيْدِي الْمُتَرَاخِيَةِ، وَلِلْخَاطِئِ الَّذِي يَمْشِي فِي طَرِيقَيْنِ.

ويل للقلوب الهيابة، وللأيدي المتراخية، وللخاطئ الذي يمشي في طريقين.

وَيْلٌ لِلْقَلْبِ الْمُتَوَانِي، إِنَّهُ لاَ يُؤْمِنُ وَلِذلِكَ لاَ حِمَايَةَ لَهُ.

ويل للقلب المتواني، إنه لا يؤمن ولذلك لا حماية له.

وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الَّذِينَ فَقَدُوا الصَّبْرَ، وَتَرَكُوا الطُّرُقَ الْمُسْتَقِيمَةَ، وَمَالُوا إِلَى طُرُقِ السُّوءِ،

ويل لكم أيها الذين فقدوا الصبر، وتركوا الطرق المستقيمة، ومالوا إلى طرق السوء،

فَمَاذَا تَصْنَعُونَ يَوْمَ افْتِقَادِ الرَّبِّ؟

فماذا تصنعون يوم افتقاد الرب؟

إِنَّ الْمُتَّقِينَ لِلرَّبِّ لاَ يُعَاصُونَ أَقْوَالَهُ، وَالْمُحِبِّينَ لَهُ يَحْفَظُونَ طُرُقَهُ.

إن المتقين للرب لا يعاصون أقواله، والمحبين له يحفظون طرقه.

إِنَّ الْمُتَّقِينَ لِلرَّبِّ يَبْتَغُونَ مَرْضَاتَهُ، وَالْمُحِبِّينَ لَهُ يَمْتَلِئُونَ مِنَ الشَّرِيعَةِ.

إن المتقين للرب يبتغون مرضاته، والمحبين له يمتلئون من الشريعة.

إِنَّ الْمُتَّقِينَ لِلرَّبِّ يُهَيِّئُونَ قُلُوبَهُمْ، وَيُخْضِعُونَ أَمَامَهُ نُفُوسَهُمْ.

إن المتقين للرب يهيئون قلوبهم، ويخضعون أمامه نفوسهم.

إِنَّ الْمُتَّقِينَ لِلرَّبِّ يَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ، وَيَصْبِرُونَ إِلَى يَوْمِ افْتِقَادِهِ،

إن المتقين للرب يحفظون وصاياه، ويصبرون إلى يوم افتقاده،

قَائِلِينَ: «إِنْ لَمْ نَتُبْ، نَقَعْ فِي يَدَيِ الرَّبِّ لاَ فِي أَيْدِي النَّاسِ،

قائلين: «إن لم نتب، نقع في يدي الرب لا في أيدي الناس،

لأَنَّ رَحْمَتَهُ عَلَى قَدْرِ عَظَمَتِهِ».

لأن رحمته على قدر عظمته».