سفر المزامير

يَا إِلهَ تَسْبِيحِي لاَ تَسْكُتْ،

يا إله تسبيحي لا تسكت،

لأَنَّهُ قَدِ انْفَتَحَ عَلَيَّ فَمُ الشِّرِّيرِ وَفَمُ الْغِشِّ. تَكَلَّمُوا مَعِي بِلِسَانِ كِذْبٍ،

لأنه قد انفتح علي فم الشرير وفم الغش. تكلموا معي بلسان كذب،

بِكَلاَمِ بُغْضٍ أَحَاطُوا بِي، وَقَاتَلُونِي بِلاَ سَبَبٍ.

بكلام بغض أحاطوا بي، وقاتلوني بلا سبب.

بَدَلَ مَحَبَّتِي يُخَاصِمُونَنِي. أَمَّا أَنَا فَصَلاَةٌ.

بدل محبتي يخاصمونني. أما أنا فصلاة.

وَضَعُوا عَلَيَّ شَرًّا بَدَلَ خَيْرٍ، وَبُغْضًا بَدَلَ حُبِّي.

وضعوا علي شرا بدل خير، وبغضا بدل حبي.

فَأَقِمْ أَنْتَ عَلَيْهِ شِرِّيرًا، وَلْيَقِفْ شَيْطَانٌ عَنْ يَمِينِهِ.

فأقم أنت عليه شريرا، وليقف شيطان عن يمينه.

إِذَا حُوكِمَ فَلْيَخْرُجْ مُذْنِبًا، وَصَلاَتُهُ فَلْتَكُنْ خَطِيَّةً.

إذا حوكم فليخرج مذنبا، وصلاته فلتكن خطية.

لِتَكُنْ أَيَّامُهُ قَلِيلَةً، وَوَظِيفَتُهُ لِيَأْخُذْهَا آخَرُ.

لتكن أيامه قليلة، ووظيفته ليأخذها آخر.

لِيَكُنْ بَنُوهُ أَيْتَامًا وَامْرَأَتُهُ أَرْمَلَةً.

ليكن بنوه أيتاما وامرأته أرملة.

لِيَتِهْ بَنُوهُ تَيَهَانًا وَيَسْتَعْطُوا، وَيَلْتَمِسُوا خُبْزًا مِنْ خِرَبِهِمْ.

ليته بنوه تيهانا ويستعطوا، ويلتمسوا خبزا من خربهم.

لِيَصْطَدِ الْمُرَابِي كُلَّ مَا لَهُ، وَلْيَنْهَبِ الْغُرَبَاءُ تَعَبَهُ.

ليصطد المرابي كل ما له، ولينهب الغرباء تعبه.

لاَ يَكُنْ لَهُ بَاسِطٌ رَحْمَةً، وَلاَ يَكُنْ مُتَرَأِفٌ عَلَى يَتَامَاهُ.

لا يكن له باسط رحمة، ولا يكن مترأف على يتاماه.

لِتَنْقَرِضْ ذُرِّيَّتُهُ. فِي الْجِيلِ الْقَادِمِ لِيُمْحَ اسْمُهُمْ.

لتنقرض ذريته. في الجيل القادم ليمح اسمهم.

لِيُذْكَرْ إِثْمُ آبَائِهِ لَدَى الرَّبِّ، وَلاَ تُمْحَ خَطِيَّةُ أُمِّهِ.

ليذكر إثم آبائه لدى الرب، ولا تمح خطية أمه.

لِتَكُنْ أَمَامَ الرَّبِّ دَائِمًا، وَلْيَقْرِضْ مِنَ الأَرْضِ ذِكْرَهُمْ.

لتكن أمام الرب دائما، وليقرض من الأرض ذكرهم.

مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ أَنْ يَصْنَعَ رَحْمَةً، بَلْ طَرَدَ إِنْسَانًا مِسْكِينًا وَفَقِيرًا وَالْمُنْسَحِقَ الْقَلْبِ لِيُمِيتَهُ.

من أجل أنه لم يذكر أن يصنع رحمة، بل طرد إنسانا مسكينا وفقيرا والمنسحق القلب ليميته.

وَأَحَبَّ اللَّعْنَةَ فَأَتَتْهُ، وَلَمْ يُسَرَّ بِالْبَرَكَةِ فَتَبَاعَدَتْ عَنْهُ.

وأحب اللعنة فأتته، ولم يسر بالبركة فتباعدت عنه.

وَلَبِسَ اللَّعْنَةَ مِثْلَ ثَوْبِهِ، فَدَخَلَتْ كَمِيَاهٍ فِي حَشَاهُ وَكَزَيْتٍ فِي عِظَامِهِ.

ولبس اللعنة مثل ثوبه، فدخلت كمياه في حشاه وكزيت في عظامه.

لِتَكُنْ لَهُ كَثَوْبٍ يَتَعَطَّفُ بِهِ، وَكَمِنْطَقَةٍ يَتَنَطَّقُ بِهَا دَائِمًا.

لتكن له كثوب يتعطف به، وكمنطقة يتنطق بها دائما.

هذِهِ أُجْرَةُ مُبْغِضِيَّ مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، وَأُجْرَةُ الْمُتَكَلِّمِينَ شَرًّا عَلَى نَفْسِي.

هذه أجرة مبغضي من عند الرب، وأجرة المتكلمين شرا على نفسي.

أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ السَّيِّدُ فَاصْنَعْ مَعِي مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ. لأَنَّ رَحْمَتَكَ طَيِّبَةٌ نَجِّنِي.

أما أنت يا رب السيد فاصنع معي من أجل اسمك. لأن رحمتك طيبة نجني.

فَإِنِّي فَقِيرٌ وَمِسْكِينٌ أَنَا، وَقَلْبِي مَجْرُوحٌ فِي دَاخِلِي.

فإني فقير ومسكين أنا، وقلبي مجروح في داخلي.

كَظِلّ عِنْدَ مَيْلِهِ ذَهَبْتُ. انْتَفَضْتُ كَجَرَادَةٍ.

كظل عند ميله ذهبت. انتفضت كجرادة.

رُكْبَتَايَ ارْتَعَشَتَا مِنَ الصَّوْمِ، وَلَحْمِي هُزِلَ عَنْ سِمَنٍ.

ركبتاي ارتعشتا من الصوم، ولحمي هزل عن سمن.

وَأَنَا صِرْتُ عَارًا عِنْدَهُمْ. يَنْظُرُونَ إِلَيَّ وَيُنْغِضُونَ رُؤُوسَهُمْ.

وأنا صرت عارا عندهم. ينظرون إلي وينغضون رؤوسهم.

أَعِنِّي يَا رَبُّ إِلهِي. خَلِّصْنِي حَسَبَ رَحْمَتِكَ.

أعني يا رب إلهي. خلصني حسب رحمتك.

وَلْيَعْلَمُوا أَنَّ هذِهِ هِيَ يَدُكَ. أَنْتَ يَا رَبُّ فَعَلْتَ هذَا.

وليعلموا أن هذه هي يدك. أنت يا رب فعلت هذا.

أَمَّا هُمْ فَيَلْعَنُونَ، وَأَمَّا أَنْتَ فَتُبَارِكُ. قَامُوا وَخَزُوا، أَمَّا عَبْدُكَ فَيَفْرَحُ.

أما هم فيلعنون، وأما أنت فتبارك. قاموا وخزوا، أما عبدك فيفرح.

لِيَلْبِسْ خُصَمَائِي خَجَلًا، وَلْيَتَعَطَّفُوا بِخِزْيِهِمْ كَالرِّدَاءِ.

ليلبس خصمائي خجلا، وليتعطفوا بخزيهم كالرداء.

أَحْمَدُ الرَّبَّ جِدًّا بِفَمِي، وَفِي وَسَطِ كَثِيرِينَ أُسَبِّحُهُ.

أحمد الرب جدا بفمي، وفي وسط كثيرين أسبحه.

لأَنَّهُ يَقُومُ عَنْ يَمِينِ الْمَسْكِينِ، لِيُخَلِّصَهُ مِنَ الْقَاضِينَ عَلَى نَفْسِهِ.

لأنه يقوم عن يمين المسكين، ليخلصه من القاضين على نفسه.